|
 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة
للعالمين نبينا محمد صلى الله عليه وآله أجمعين.
أما
بعد:
فقد سألني بعض الأفاضل من طلاب العلم النجباء، والمشايخ
الفضلاء، أن أذكر على صفحات موقعنا بعض أسانيدي إلى الكتب
الحديثية وغيرها، وقد أجبتهم إلى ذلك محبة في الله تعالى،
ونشرًا للعلم والخير، وطلبًا لرضى الله تعالى أولًا وآخرًا إن
شاء الله تعالى، ثم نشرًا لأسانيد مشايخنا الأجلاء النبلاء،
عسى أن يجمعنا الله تعالى بهم جميعًا في جنات النعيم وفي
فردوسه الأعلى إنه سميع قريب، وها أنا أذكر بعض أسانيدي
مختصرة، وإذا وقع خطأ أو سهو غير مقصود، فنلتمس العفو من
الأفاضل، وليراجع في مكانه ومظانه لضبطه وتصحيحه، من غير تثريب
ولا تشهير، فقد كتبت ذلك في ضيق من الوقت، وشتات من الفكر،
وعجلة من الأمر، ونسأل الله التوفيق والهدى والرشاد.
إسنادي إلى الحديث المسلسل بسورة الصف:
أخبرنا به جماعة، منهم:
الشَّيخ المعمر عبد الشكور بن هاشم
فياض البرماوي الأركاني المظاهري سماعًا، أخبرنا محمد زكريا
الكاندهلوي، أخبرنا خليل أحمد السهارنفوري، أخبرنا عبد القيوم
البدهانوي، أخبرنا محمد إسحاق الدهلوي.
(ح) وأخبرنا به
الشَّيخ
المعمر غلام الله بن رحمة الله بن محمد الكاكري الرحمتي
الأفغاني سماعًا، أخبرنا محمد إدريس بن إسماعيل الكاندهلوي،
أخبرنا خليل أحمد السهارنفوري، أخبرنا عبد القيوم البدهانوي،
وعن محمد مظهر النانوتوي، وعبد الغني المجددي، كلهم عن محمد
إسحاق الدهلوي.
(ح) وأخبرنا به
الشَّيخ
العلامة ثناء الله بن عيسى خان اللاهوري المدني السلفي سماعًا،
أخبرني عبد الله الروبري، أخبرنا عبد الجبار الغزنوي، أخبرنا
شيخ الهند نذير حسين الدهلوي، أخبرنا الشاه محمد إسحاق الدهلوي.
(ح) وأخبرنا به عاليًا
الشَّيخ المعمر ظهير الدين عبد السبحان الرحماني المباركفوري
الأثري سماعًا، عن أحمد الله القرشي الدهلوي إجازة إن لم يكن
سماعًا، عن نذير حسين الدهلوي كذلك، أخبرنا الشاه محمد إسحاق
الدهلوي، أخبرنا الشاه عبد العزيز الدهلوي، أخبرنا والدي ولي
الله الدهلوي، قال: حدثني أبو طاهر المدني من لفظه للحديث
والسورة جميعًا، أخبرني أحمد بن محمد النخلي الشافعي، أخبرنا
محمد بن علاء الدين البابلي، أخبرنا الشهاب أحمد بن محمد
الشلبي الحنفي، أخبرنا النجم محمد بن أحمد الغيطي، أخبرنا
زكريا بن محمد الأنصاري، أخبرنا الحافظ أبو النعيم رضوان بن
محمد العقبي، أخبرنا أبو إسحاق التنوخي، أخبرنا أبو العباس
أحمد بن أبي طالب الحجار، أخبرنا أبو المنجا عبد الله بن عمر
اللُتي البغدادي، أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى الهروي،
أخبرنا أبو الحسن بن محمد الداوودي، أخبرنا أبو محمد عبد الله
بن أحمد بن عيسى السرخسي، أخبرنا أبو عمران عيسى بن عمر
السمرقندي، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي،
أخبرنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن يحيي بن أبي كثير، عن
أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن عبد الله بن سلام رضي الله
عنه، قال: "قَعَدْنَا نَفَرٌ مِنْ
أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ
r
فَتَذَاكَرْنَا فَقُلْنَا: لَوْ نَعْلَمُ أَيَّ الأَعْمَالِ
أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى لَعَمِلْنَاهُ؟ فَأَنْزَلَ
اللَّهُ تَعَالَى: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّماَوَاتِ
وَمَا فِي الأَرْضِ، وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ، يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا
تَفْعَلُونَ} [الصف: 2،1] حَتَّى خَتَمَهَا".
قال عبد الله بن سلام: فقرأها علينا رسول الله
r
حتى ختمها. قال: أبو سلمة: فقرأها علينا ابن سلام حتى ختمها،
قال يحيى: فقرأها علينا أبو سلمة حتى ختمها، قال الأوزاعي:
فقرأها علينا يحيى، قال محمد بن كثير: فقرأها علينا الأوزاعي،
قال الدارمي: فقرأها علينا محمد، وهكذا قال كل راوٍ حتى آخر
السند. رواه الدارمي مسلسلاً، وأحمد في مسنده، ورواه الترمذي،
والحاكم في مستدركه مسلسلاً، وصححه على شرط الشيخين، وقال بعض
الحفاظ: هو أصح مسلسل يروى في الدنيا.
قلت: وقد قرأها علينا جميع شيوخنا كاملة،
كذلك في لفظة: "متمٌّ نورَه" بتنوين "متمٌّ"، ونصب: "نورَه"،
وذلك من لفظهم أو قراءة عليهم.
|
الكاتب: الشيخ عاطف عبد المعز الفيومي